نجم مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الفرعون العاشق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
markomido

markomido


عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 20/03/2011

بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة   بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة Icon_minitimeالأربعاء مارس 23, 2011 12:13 pm

قصة عجيبة عن بر الوالدين


هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , إمتلأ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا . إصبري يا أم محمد وإحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه . وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحنن عليه قلب أمه فكانت له أماً وأباً . تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية . ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل الكون دثاره , نادته أمه يا بني لا يخفى عليك قلة ذات اليد عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل منايا أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال . بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنين ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم . دخل محمد البيت عائداً من عند أحد أصدقائه فأبكاه المشهد . وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين . وجدها نائمة وهي تخيط , لا يزال الثوب بيدها . كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد ! لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا . عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء . غضبت أمه وقالت إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة . وهذا ما حصل فعلا . هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا .
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة ومحمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيشترى لها ذهبا ! لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله .. ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والولد
وكان ما لم يدر في حسبان محمد . هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا , محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية , وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب . صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب .
وعاد محمد يتيم الأبوين ..
إنتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد . لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم ! هكذا كان يفكر حتى إهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب .
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا العمل أبداً حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال ربع راتبه مُوقفاً لأمه , كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد . وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد . عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه ! وفى اليوم التالى بادره إمام المسجد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا ! قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه ! سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة ! وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
وبعد .. فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_ اللهم اني اسئلك بر والدي _
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجم مصر
المدير العام
المدير العام
نجم مصر


عدد المساهمات : 192
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة   بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة Icon_minitimeالخميس مارس 24, 2011 9:20 am

بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة Images?q=tbn:ANd9GcSSEaEzWb-9MJjeYifL2mAHJu8bCWGPxLiulbqRc6_HvSL9uWBK


اكيد طبعا لازم الانسان يشوف اللي بيعمله مع ابوه وامه في الدنيا قبل الاخرة


يا بخت اللي امه وابوه راضيين عنه بجد ربنا بيكرمه ودايما بيكون معاه.....


موضوع اكتر من رائع يا ماركو تسلم ايدك يا برنس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://negmmasr.ahlamontada.com
 
بركة بر الوالدين ترى فى الدنيا قبل الأخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نجم مصر :: القسم الأدبي :: قسم الروايات والقصص القصيرة-
انتقل الى: